فبعد قيام سلاح الجو الإسرائيلي بقتل شخصين -يعتقد أن أحدهما فلسطيني والآخر إيراني- في بلدة بورت سودان السودانية مساء يوم الثلاثاء الماضي، وعدم التحقق من هويتهما وأسباب تواجدهما في السودان، وكيفية دخول الطائرات الإسرائيلية وضربها لسيارة كانت تحمل على متنها الشخصين؛ فقد طلبت الخرطوم من القاهرة -وتحديدًا من المجلس العسكري المصري- مساعدتها في التعرّف على هوية القتيلين الحقيقية، وكشف لغز العملية العسكرية الإسرائيلية على الأراضي السودانية.
زعمت شبكة ديبكا الإسرائيلية مساء الجمعة الماضية، أنه في أعقاب فشل المخابرات والشرطة السودانيتين في التعرّف على هوية القتيلين، وفشل الكشف عن لغز اختراق الطائرات الإسرائيلية للمجال الجوي السوداني، ودخولها حتى ضربها لصاروخ أسقط سيارة كانت تقل القتيلين؛ طلبت السودان من مصر مساعدتها في التعرّف على عملية الاختراق تلك، والكشف عن هوية القتيلين، وإن أشارت إلى أن أحدهما فلسطيني، والآخر إيراني.
أفادت الشبكة أن شخصين فلسطينيين كانا يتواجدان بسيارة سودانية من نوع هيونداي، بيضاء اللون، وأقلّاها من ميناء بورت سودان إلى الخرطوم يوم الثلاثاء الماضي، بعد أن اتفقا على نقل أسلحة كيماوية وغاز أعصاب، مهربة من ثوار ليبيا إلى السودان، ومنها إلى قطاع غزة لحركة حماس، والجنوب اللبناني لحزب الله.
في وقت أشارت فيه صحيفة معاريف العبرية إلى أن هدف التصفية أو الاغتيال كان شخصا فلسطينيا يُدعَى عبد اللطيف الأشقر، ويعتقد أنه خليفة محمود المبحوح -القيادي البارز في حركة حماس- والذي اغتالته إسرائيل، أيضًا، في مدينة دبي الإماراتية في يناير من العام الماضي، مضيفة أن الأشقر كان في مهمة سرية للغاية في السودان، بهدف تهريب صفقة سلاح إيرانية لحماس عبر الخرطوم، فيما تشمل هذه الصفقة صواريخ "فجر" الإيرانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق